السلطات المصرية توقف القافلة البرلمانية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

رفضت السلطات المصرية، مساء الاثنين 7-6-2010، مرور قافلة مساعدات نظمها نواب مصريون تقل مواد بناء من معبر رفح المصري، وفق ما أعلنه المنظمون.

وقال عضو مجلس الشعب المصري عن جماعة الإخوان المسلمين فريد إسماعيل: "إن الوفد الذي يضم تسعة نواب من الإخوان المسلمين والمستقلين، جاء بحافلات تحمل أسمنت وحديداً لمساعدة أهالي قطاع غزة على البناء".

وأضاف إسماعيل: "إن سلطات الأمن رفضت مرور الحافلات وأوقفتها قبل 30 كيلو متر من معبر رفح وطلبت من السائقين العودة إلى القاهرة"، مشيراً إلى أن الوفد متوجه إلى معبر رفح لدخول قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار ومقابلة نواب المجلس التشريعي الفلسطيني".

بدوره؛ شدد عضو القافلة الدكتور محمد البلتاجى، الذي سبق احتجازه في ميناء أسدود أثناء مشاركته في "أسطول الحرية"، على أن القافلة جاءت بعد صدور ثلاثة قرارات هي: قرار الرئيس المصري محمد حسني مبارك بفتح معبر رفح لدخول المعونات لأهالي غزة، وحكم المحكمة الإدارية الأسبوع قبل الماضي والذي يسمح للمصريين بتقديم المعونات والمساعدات لأهالي القطاع، وإخطار النواب المشاركين في القافلة لرئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور والجهات الأمنية للسماح لهذه القافلة بالدخول.

بدوره؛ أكد مسؤول أمني مصري، أن مواد البناء يمكن دخولها عن طريق معبر كرم أبو سالم، مشيراً إلى أن "(إسرائيل) تصر على أن يتم تسليم هذا النوع من المساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتستخدمه في عمليات البناء".

وأوضح المسؤول، في تصريحات صحفية، أن "مصر فتحت معبر رفح ولن تغلقه ما لم تحدث تجاوزات من الجانب الآخر"، في إشارة إلى الحكومة الفلسطينية بغزة والتي تديرها حركة "حماس"

وقررت مصر الثلاثاء الماضي فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى لمرور المرضى والأشخاص الذين يحملون تصاريح إقامة في الخارج ولنقل المساعدات الإنسانية. وجاء هذا القرار غداة الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الذي كان متجها إلى قطاع غزة.


"عمل قومي"
من جهته؛ دعا الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، مصر إلى السماح لقافلة النواب المصرية بالوصل إلى قطاع غزة.

وبدورها؛ استغربت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية، منع السلطات المصرية الوفد البرلماني المصري من دخول قطاع غزة بعد مصادرة المساعدات الإنسانية والإنشائية التي كانت تحملها قافلة البرلمانيين المصريين والتي كانت في طريقها تجاه قطاع غزة مساء.

ودعت الكتلة في بيان صحفي، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، مصر إلى تحمل مسؤولياتها القومية بفتح معبر رفح بشكل حقيقي وإنهاء الحصار وإدخال كافة المستلزمات والمساعدات إلى قطاع غزة.

سابقة خطيرة
وفي ذات السياق؛ دان النواب الإسلاميون في الضفة الغربية اعتراض السلطات المصرية للقافلة، واعتقال بعض المتضامنين ومصادرة المساعدات التي تحملها القافلة.

واعتبر النواب، في بيان صحفي، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، هذا العمل سابقة خطيرة ومثيرة للشك وبعيدة كل البعد عن القيم العربية الأصيلة والأمجاد التي طالما تغنت بها الشقيقة مصر، وأكدوا أن هذه الخطوة من القاهرة تدل على مشاركة مصر في حصار أهلنا الصامدين بغزة، وهي نقطة سوداء في تاريخ مصر وتاريخها النضالي في مسيرة حياة الأمة العربية والإسلامية.

وطالبوا الشعب المصري باتخاذ موقف حازم لنصرة إخوانهم المحاصرين منذ أربع سنوات في قطاع غزة، خاصة وأن النظام المصري أصبح يجاهر بممارساته العلنية والهادفة إلى تجويع المحاصرين والضغط عليهم، والتطبيع مع المحتل واللهث وراء رضاه.

وشدد النواب على ضرورة أن يرتقي النظام المصري الحاكم إلى مستوى تطلعات الأمة والوقوف إلى جانب تضحياتها في سبيل حريتها والذود عن كرامة الأمة المهدورة، والتي يتلاعب بها المحتل وفق مصالحه وأهدافه.

وتوجه النواب الإسلاميون بالضفة برسالة إلى علماء مصر الذين ما فتروا يوما في الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية، طالبوهم فيها بضرورة قيادة الشعوب نحو عمل عربي وإسلامي مشرف ينطلق من مصر ويساهم في كسر حصار غزة.

وكان من المقرر أن يصل وفد برلماني مكون من تسعة برلمانيين من كتلة الإخوان المسلمين والمستقلين من مجلس الشعب المصري و"30" إعلاميا إلى قطاع غزة، ترافقهم قافلة مساعدات إنشائية من مواد البناء لكسر الحصار.